الخميس، 20 نوفمبر 2008
الأحد، 16 نوفمبر 2008
يا ليله حمرا
الأربعاء، 12 نوفمبر 2008
أنا مش عايز حقي
وعلى الرغم من ذلك لم يخطر على بال طارق عبدالجليل أن يتحول خياله الذى طرحه فى الفيلم إلى حقيقة، بدليل أن الجمهور نفسه تعامل مع الفيلم على أنه مبالغة سينمائية كوميدية جيدة.
وبعد سنوات من عرض الفيلم، حولت الحكومة المصريةهذا الخيال المبالغ فيه إلى واقع بإعلانها حصول جميع المصريين بالداخل والخارج (فوق ٢١ عاماً) على أسهم مجانية فى شركات القطاع العام، فيما يعرف بـالمشاركة الشعبية فى إدارة أصول الدولة. وتم تقديرها من جانب البعض بألفين جنيه لكل مواطن (مع إنها وصلت في الفيلم لمليون دولار لكل مواطن لكن تقولوا ايه في تهويل السينما). يعني من الآخر كده كل واحد مننا لا يمتلك في بلده إلا الألفين جنيه دول بس وإللي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط بس لازم يتأكد الأول الحيط ده ملك مين !
المهم أننا الآن أمام واقع جاءت فكرته من مجرد فيلم سينمائى كان غرضه الترفيه، ولأننا في بلد العجائب والغرائب تحول بقدرة قادر إلى تشريع جاد. ألطف بينا يارب!
الجمعة، 7 نوفمبر 2008
الأحد، 2 نوفمبر 2008
من أعمال محمود درويش
سجل
أنا عربي
ورقم بطاقتي خمسون ألف
وأطفالي ثمانية
وتاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب ؟
سجل
أنا عربي
وأعمل مع رفاق الكدح في محجر
وأطفالي ثمانية
أسل لهم رغيف الخبز
والأثواب و الدفتر
من الصخر
ولا أتوسل الصدقات من بابك
ولا أصغر
أمام بلاط أعتابك
فهل تغضب ؟
سجل
أنا عربي
أنا إسم بلا لقبِ
صبور في بلاد كل ما فيها
يعيش بفورة الغضبِ
جذوري
قبل ميلاد الزمان رست
وقبل تفتح الحقبِ
وقبل السرو و الزيتون
وقبل ترعرع العشبِ
أبي من أسرة المحراث
لا من سادة نجبِ
وجدي كان فلاحا
بلا حسب و لا نسبِ
يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتبِ
وبيتي كوخ ناطور
من الأعواد و القصبِ
فهل ترضيك منزلتي ؟
أنا إسم بلا لقبِ
سجل
أنا عربي
ولون الشعر فحمي
ولون العين بني
وميزاتي
على رأسي عقال فوق كوفية
وكفى صلبة كالصخر
تخمش من يلامسها
وعنواني
أنا من قرية عزلاء منسية
شوارعها بلا أسماء
وكل رجالها في الحقل و المحجر
فهل تغضب ؟
سجل
أنا عربي
سلبت كروم أجدادي
وأرضا كنت أفلحها
أنا و جميع أولادي
ولم تترك لنا و لكل أحفادي
سوى هذي الصخور
فهل ستأخذها
حكومتكم كما قيلا ؟
إذن
سجل برأس الصفحة الأولى
أنا لا أكره الناس
ولا أسطو على أحد
ولكني إذا ما جعت
آكل لحم مغتصبي
حذار حذار من جوعي
ومن غضبي !
والقصيدة الثانية (أنا يوسف يا أبي)..
أَنا يوسفٌ يا أَبي.
يا أَبي، إخوتي لا يحبُّونني،
لا يريدونني بينهم يا أَبي.
يَعتدُون عليَّ ويرمُونني بالحصى والكلامِ
يرِيدونني أَن أَموت لكي يمدحُوني
وهم أَوصدُوا باب بيتك دوني
وهم طردوني من الحقلِ
هم سمَّمُوا عنبي يا أَبي
وهم حطَّمُوا لُعبي يا أَبي
حين مرَّ النَّسيمُ ولاعب شعرِي
غاروا وثارُوا عليَّ وثاروا عليك،
فماذا صنعتُ لهم يا أَبي؟
الفراشات حطَّتْ على كتفيَّ،
ومالت عليَّ السَّنابلُ،
والطَّيْرُ حطَّتْ على راحتيَّ
فماذا فعَلْتُ أَنا يا أَبي،
ولماذا أَنا؟
أَنتَ سمَّيتني يُوسُفًا،
وهُمُو أَوقعُونيَ في الجُبِّ، واتَّهموا الذِّئب;
والذِّئبُ أَرحمُ من إخوتي..
أبتي! هل جنَيْتُ على أَحد عندما قُلْتُ إنِّي:
رأَيتُ أَحدَ عشرَ كوكبًا، والشَّمس والقمرَ، رأيتُهُم لي ساجدين؟!