الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008

مع السلام عليكم !

إمتنعت إلى حد ما أو فلنقل أني أقللت إلى درجة الندرة من الكتابة الشعرية على (دعيني أحبكِ) في الفترة الأخيرة. حقيقة لا أعرف السبب في ذلك .. أحياناً يغزوني إحساس ملعون بأن قريحتي قد جفت وأنني صرت كالتاجر المفلس بدليل أنني قمت فى الأيام القليلة الماضية بكتابة تدوينة شعرية بعنوان ( رجوع ) رغم أني كتبتها في أوراقي مما يزيد على خمسة عشر عاماً !
توقفت عن الكتابة هذه الأيام وأنا الذي لم أكن أستطيع أن أتوقف عنها ولا عن التدوين الشعري الذي أحبه بكل جوارحي على الرغم من إعتراض البعض عليه وأولهم الصديقة المتمردة ( أما نشوف ) التي طالما كررت على مسامعي أننا نحيا حيت لا مجال للرومانسية.
ورغم إعتراضي المعلن والدائم على رأيها والذى قد يصل أحياناً إلى درجة ( النزاع المسلح ) بيني وبينها، ورغم إعتراضي الصامت على البعض من تدويناتها والتي تشعرني - تلك البعض - بأنني أقرأ لأحد كهنة السيراموديين ( إن كان هناك شعب بهذا الإسم ) لكنني لا انكر عليها أنها - والحق يقال - من أكثر من قابلتهم ثقافة ً وإتزاناً فكرياً.
ومع إنشغالي وتأثري بالأحداث المحيطة بنا في كل إتجاه، ومع حبي لهذا الوطن ..وحزني عليه .. ورغبتي الجارفة في مستقبل أفضل، ظهرت في مجتمع المدونات مدونتي الثانية ( آه يا وطن ) والتي أحاول جاهداً أن أعبر من خلالها عن عشقي لتراب أرضي و كذلك ان أتناول بعض الأحداث والقضايا المتعلقة بوطننا الغالي.
وأصابنى هنا ما أصابني هناك .. فوجئت بتشتت في أفكاري وعدم الرغبة في التدوين تصل لدرجة الملل والضجر، وكذلك شعور خفي بأنني أفقد تدريجياً القدرة على مواصلة الكتابة.
ربما هو المثل القائل (صاحب بالين كداب).. ربما هو الإحساس بأن الكتابة عن المستقبل الأفضل أصبحت ( كالنفخ فى قربة مقطوعة).. أو لعلها مجرد فترة نقاهة ذهنيه بعد فترة من المجهود الذهني الشاق وهذا ما أتمناه ...حقيقة لا أدري السبب ولكني أتمني ألا تطول تلك الفترة أكثر من ذلك .. (إدعوا لي).
لا أجد الآن ما أقوله إلا ما قاله المثل الأعلى والقدوة الحسنة لمعظم شبابنا السيد الأستاذ الفاضل / اللمبي الذي قال .. مع السلام عليكم!!

السبت، 27 سبتمبر 2008

وطني .. من أشعار محمد الماغوط

بالأمس القريب كنت أتصفح بعض المدونات التي دوماً أتابعها .. وتوقفت طويلاً أمام كلمات الرائع الراحل محمد الماغوط التي أضافتها المتألقة دائماً صاحبة مدونة الله .. الوطن .. أما نشوف بعنوان وطني .. وأنا أعشق كلمات الماغوط لكنني أشعر اليوم كأني أقرأ كلماته لأول مرة
وطني.......
على هذه الأرصفة الحنونة كأمي
أضع يدي وأقسم بليالي الشتاء الطويلة
سأنتزع علم بلادي عن ساريته
وأخيط له أكماماً وأزراراً
وأرتديه كالقميص
إذا لم أعرف
في أي خريف تسقط أسمالي
وإنني مع أول عاصفة تهب على الوطن
سأصعد أحد التلال
القريبة من التاريخ
وأقذف سيفي إلى قبضة طارق
ورأسي إلى صدر الخنساء
وقلمي إلى أصابع المتنبي
وأجلس عارياً كالشجرة في الشتاء
حتى أعرف متى تنبت لنا أهداب جديدة، ودموع جديدة.
.
إلى هنا إنتهت كلمات الماغوط بكل ما تحمله في طياتها من رفض لواقع عربي مستسلم إلي درجة تدعو للخجل ولا أجد في قاموس كلماتي ما يمكن أن يقال بعدها سوى (رحمك الله يا ماغوط).

الجمعة، 26 سبتمبر 2008

اللهم تقبل منا يا أرحم الراحمين

دعاء المصريين فى ليلة القدر
منقول عن جريدة الطريق

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

حواديت مصرية 2


إزيكم ؟؟ يا ترى لسه فاكريننى ولا نسيتونى ؟؟ أنا بتاع الحواديت .. النهارده إن شاء الله هنحكي حكاية ممدوح مع السفينه .. ياللا بينا ..

الحدوتة الثانية .. المركب غرقت يا ممدوح

كان يا ما كان .. كان فى راجل مشهور .. غني وعنده بدل المليون ملاييييييييييييييييييييييييييييييييين .. لأ لأ ملايين إيه بس .. قصدي مليارات ..وكان عنده شركات كتير من بينها شركة توكيلات ملاحية ونقل ملاحي ..كانت الدنيا حلوة وماشية من غير مشاكل ولا حوارات لكن .. آه من لكن دي .. بدأت الحكاية فى يوم كئيب .. تعالوا نتخيل اللي حصل .. الراجل الغني بيتكلم مع المساعد بتاعه وبيقول ..
- إيه أخبار المركب .. إتحركت خلاص من السعودية ولا لسه ؟؟
- إتحركت خلاص يا ممدوح باشا (ممدوح ده أكيد إسمه) ..
- طيب وتعليماتي كلها إتنفذت ؟؟
- طبعاً طبعاً يا ممدوح باشا .. ملينا المركب ناس ضعف الحمولة المقررة و السبوبة هايلة المرة دى ..
- طيب هايل .. لما توصل سفاجا طمنني
- تحت امرك يا ممدوح باشا .
وتفوت كام ساعة والمركب متوصلش سفاجا ويظهر القلق على وجه ممدوح باشا ويبدأ يقرض أظافره بأسنانه ..ويتكلم بعصبية مع المساعد بتاعه ..
- يعني إيه فى حريقة فى غرفة الماكينات .. ليه القبطان والبحارة مشغلوش نظام الإطفاء الآلي؟
- عطلان يا ممدوح باشا .. وحضرتك قلتلنا قبل كده إنه مش مهم ومش لازم نصلحه
- أنا قلت كده ؟؟ أيوه أيوة إفتكرت .. طيب خلاص .. قوللي .. فى مراكب تانيه بتاعتنا قريبه من المركب؟؟
- أيوة سعادتك .. في مركبتين تانيين قريبين وممكن يساعدوا ..
- طيب طيب .. ولا أقولك .. كبر دماغك ومتعطلش السفينتين التانيين .. الموضوع أكيد هيطلع بسيط وهيسيطروا على النار ..
وتفوت كام ساعة تاني ويدخل المساعد على ممدوح باشا بإندفاع وهو بيقول ..
- إلحق يا ممدوح باشا .. المركب غرقت والناس ماتوا ..
- آآآآآآآآه يا وش الخير ..
- هتعمل إيه يا باشا ؟؟
- العمل عمل ربنا .. إللى ماتوا نصرف لأهلهم تعويضات دول كلهم غلابة ولو أدينا اهل كل واحد منهم الف جنيه هيبوسوا إيدينا ..والمسؤليه نرميها على القبطان و تخلص الحكاية .
- تسلم دماغك يا باشا.
بعد كام يوم فى المحكمة بحضور كل أهالي الضحايا وبعد أن إستمع القاضي إلى شهادة الشهود وأدلة الإثبات ..
الحاجب يقول بصوت عالي ..
- محكمة ...
القاضى يقول وكل العيون تنظر اليه فى ترقب ..
- بعد الإطلاع على الأدلة وسماع الشهود إللى أكدوا كلهم إن ممدوح باشا هو السبب فى غرق العبارة حكمت المحكمة عليه بالبرااااااااااااااااااااااااءة .. تمتلئ القاعة بصراخ وعويل أهالي الضحايا ..
سمعينا زغرووووووووووووووووووودة يا مصر.

إنتظرونا فى الحدوتة الثالثة .. ( يا عيني عليكي يا دويقة )!!

الخميس، 18 سبتمبر 2008

حواديت مصرية !!

تعالوا نسمع حدوتة .. لأ إتنين ..ثلاثة .. أربعة .. عشرة .. مليون ..الحواديت فى بلدنا مش بتخلص.. صلوا على النبي .. ها .. قلتوا خلاص عليه الصلاة والسلام .. طيب طيب .. ما تزوقوش ... كنت بس برتب أفكارى ..خلاص هنبتدي الحكايات.. خدوا عندكم ..
الحدوتة الأولى ... ( الله يسامحك يا نانسي ) !!
كان ياما كان .. كان فى راجل طماع .. عنده كتير لكن زى ما بيقولوا فى الامثال .. البحر بيحب الزيادة .. طمع أكتر وأكتر وأكتر .. قال لنفسه ما تيجي يا واد يا هاني (هاني ده إسمه يعني) تعمل صفقة تكسب منها كام مليون .. هممممممممم بس علشان المكسب يكون كبير لازم الصفقة تكون ولامؤاخذة يعنى مضروبة .. تفتكر يا واد يا هاني تجيب إيه من بره وتبيعه هنا .. لحمة حمير مستورده من البرازيل؟؟ لأ لأ السوق مليان منها .. طيب معلبات منتهية الصلاحية ؟؟ لأ لأ قديمة شوية دى .. عايز حاجه جديدة .. آآآآآآآآآآآآآآآآآه لقيتها .. أكياس الدم .. هي دي اللي تنفع .. شوية اكياس دم غير مطابقه للمواصفات أو ملوثة وعادى بأه.. ما الناس ياما إتعمل فيهم أكتر من كده ومحدش حاسس ومحدش دارى وبعدين إحنا ناس عندنا مناعة ..إحنا شعب مصرى إبن مصرى على رأى المزة نانسي وعندنا مناعة من كل حاجه ومفيش أى شئ بيأثر فينا .. الواد هاني إستورد أكياس الدم الملوثة دى بتراب الفلوس والبليه لعبت وكسب ملايين من وراها .. لكن للأسف الناس مطلعتش زى ما هاني كان فاهم ولا زى ما نانسي قالت فى الأغنية .. التلوث والميكروبات إللى فى اكياس الدم بتاعته أثرت عليهم وفى ناس منهم ماتوا (ربنا ينتقم منك يا نانسي).. الدنيا قامت وثارت وهوب الواد هاني إتقبض عليه .. والجرايد كتبت ومحاكمة عاجلة والدنيا كلها مستنية إللي هيتعمل فى الواد هاني ده .. ده أكيد هيبقى عبرة ... وعلشان إحنا في مصر .. وعلشان المزة نانسي طلعت بتغني أى كلام وخلاص .. الواد هاني طلع براءة .. مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك يا مصر !!
إنتظرونا فى الحدوتة الثانية .. (المركب غرقت يا ممدوح) !!

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

الجيش العربي



قصيدة قوية للشاعر المحترم محمد بهجت من برنامج العاشرة مساء

http://www.youtube.com/watch?v=A5iw8Y6hlP8

الأحد، 14 سبتمبر 2008

البلد دى طيبة


طول عمرك يا مصر مقبرة الغزاة والطامعين .. ليه النهاردة بيدور الزمان علينا وعليكي وبتبقي مقبرة للمصريين .. لكن وإنتِ ذنبك إيه؟؟ طول عمرك وإنتِ طيبة وحنينه والعيب فينا إحنا ..
الكذب فينا إحنا .. الغش فينا إحنا .. الرشوة فينا إحنا .. السرقة فينا إحنا .. الجهل فينا إحنا .. الواسطة فينا إحنا .. الطمع فينا إحنا .. كلها يا مصر صفاتنا إحنا وللأسف بتتنسب ليكى زى ما إحنا كمان بنتنسب ليكى..

السبت، 13 سبتمبر 2008

والد الأراجوز

انا والدى كان أراجوز..
وكان راخر جميل الصوت ..
والزعبوط..
وفى يوم من الأيام ..
خللى بالك معايا ..
هنا العقده .
ندهه الملك ..
وده كان ملك أعظم من العمده ..
وعينه .. مضحك ولى العهده ..
وقاله يا ألعب من القرموط ..
تضحك الولد .. أعلى مراتبك ..
تبكى الولد .. أقطع رقبتك ..
أفهم كلامى .. وأمشي بالمظبوط ..
أنا والدى الله يمسيه بالخير ..ماكنش ناقصه .
طلع سلاح أبيضانى .. وقطع رقبته بنفسه ..
راح الولد فى البكا .وأنا والدى مات مبسوط .
أنا والدى مات مبسوط عشان عكس امر الملك ..
أيام ما كان الملك .. ملك ..
ومصروف الأمل مضغوط .
من يومها وأنا عندى جيوب انفيه ..
وعيونى كما الحنفيه .
والدمع منى و فيه .
بحر ماله شطوط ..
قصيدة "والد الأراجوز" فؤاد حداد

والله دى الدويقة !!


اللهم لا إعتراض


لكل من رأى تلك الصورة على "دعيني أحبكِ " و اختلط عليه الأمر وظن أنها من غزة أؤكد لهم بكل فخر أنها "إنتاج محلي" من أرض مصرنا الغاليه .. من معسكر اللاجئين الدويقيين.

اللهم غفرانك


يا رب .. أعود اليك كل يوم مائة مرة .أتوب اليك كل يوم مائة مرة .. أعرف أن ذنوبى مهما عظمت فلن تعظم على مغفرتك. وأن خطاياى مهما كثرت فلن تكثر على رحمتك .. أنت ربى ومولاي . وأنا عبدك الضعيف الواهن فاغفر لي. فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت.

كنت ناسي

دى مقالة للأستاذ خيري رمضان
صباح الوجع.. صباح الدموع.. صباح وطن راح ومالوش رجوع. الكلام مبقالوش معني، والسكوت ممنوع، يعمل إيه القلم في الألم، ولا الإيواء والخيام في خوف مزروع. مش عارف أكتب.. خجلان، مكسوف، غضبان.. مستكتر علي نفسي أصحي في شقة، مقفول علي باب، عندي تليفزيون وعربية.. يعني عايش في رفاهية، بتفرج علي المسلسلات، بتابع الحكايات، والفارس هشام اللي دوب قلوب البنات ودفع ملايين الدولارات لأن قلبه وجعه، ماستحملش الفراق فقتل أو حرض أو محرضش.. كلنا عايشين بنتسلي، وبنكتب في غرف مكيفة، وبنزعل لو الكهربا انقطعت.. بنسهر علي الكافيهات، وبنتناقش رمضان أحلي في مارينا ولا في شرم. كل يوم نصحي علي مصيبة، كارثة، ناس بتموت، ياريت بتموت مرة واحدة، تموت وهي نايمة أو واقفة أو حتي في المستشفي، مش كفاية كانوا عايشين ميتين؟! لا، يموتوا لحظة لحظة، يتفرجوا علي نفسهم وهما بيغرقوا في البحر بالآلاف.. حسوا بقي، ناس بتموت وهي ماسكة الحياة، ناس بتموت وهي كارهاكم وكارها فسادكم، بتلعنكم، وتدعي عليكم ينتقم منكم، لكن ربنا مابيستجبيش، سبحانه له حكمة منعرفهاش. كل بلد بتحصل فيه مصيبة كل فترة.. مرة في السنة، مرتين، لكن بلدنا لأ، مابيعديش يوم بدون مصيبة، والغريبة يا أخي المصايب ماتعرفش غير الفقرا في البلد دي.. الحزب الوطني دبح عجل واتنين.. تعرف أكلهم ولا وزعهم في الشنط؟ الحزب بيدبح غلط، الحزب لازم يتدبح!
في حضن الجبل، كان دافي، بقي مقبرة جماعية بلا فخر، كل مقابرنا جماعية، في الجو والبحر وفي المقطم.. بتشتكوا إن المقابر غالية نار، أهو الحزب الوطني وفرها لكم رخيصة رخص التراب، التراب رخيص وأنتم أرخص، تنكروا إنكم من تراب! «مخيمات الإيواء تداوي أحزان منشأة ناصر».. يا حاقدين، المخيمات داوت جراحهم، إيه يعني أسرة مات منها عشرين،ولا أم سامعة صراخ ابنها: «يا أمة التراب بيدخل عينيا، ملا زوري يا أمه».. «يا حبيبي يا بني يا ضنايا، مش عارفه أجيلك، يا ناس يا هو ابني تحت، جوزي، أخويا، أهلي»، خلاص يا ستي، وفرنا لكم خيم إيواء، كمان ظهرت شقق فجأة هنديها لكم آخر الشهر، مستعجلين ليه، هما بتوع الزلزال مش استلموا الشقق؟ وقلعة الكبش قريب، أنتم في القلب،الرئيس شخصيا مهتم، أمر بمساعدتكم، بمساعدة الشعب الكامن تحت الأنقاض.قلبي عليك يا شعب مصر، يا أهلي وناسي.. يا وجع عايش يقاسي، ليه أنا حيران وزعلان وغضبان، مع إني ميت من زمان، لكن كنت ناسي !!