السبت، 27 سبتمبر 2008

وطني .. من أشعار محمد الماغوط

بالأمس القريب كنت أتصفح بعض المدونات التي دوماً أتابعها .. وتوقفت طويلاً أمام كلمات الرائع الراحل محمد الماغوط التي أضافتها المتألقة دائماً صاحبة مدونة الله .. الوطن .. أما نشوف بعنوان وطني .. وأنا أعشق كلمات الماغوط لكنني أشعر اليوم كأني أقرأ كلماته لأول مرة
وطني.......
على هذه الأرصفة الحنونة كأمي
أضع يدي وأقسم بليالي الشتاء الطويلة
سأنتزع علم بلادي عن ساريته
وأخيط له أكماماً وأزراراً
وأرتديه كالقميص
إذا لم أعرف
في أي خريف تسقط أسمالي
وإنني مع أول عاصفة تهب على الوطن
سأصعد أحد التلال
القريبة من التاريخ
وأقذف سيفي إلى قبضة طارق
ورأسي إلى صدر الخنساء
وقلمي إلى أصابع المتنبي
وأجلس عارياً كالشجرة في الشتاء
حتى أعرف متى تنبت لنا أهداب جديدة، ودموع جديدة.
.
إلى هنا إنتهت كلمات الماغوط بكل ما تحمله في طياتها من رفض لواقع عربي مستسلم إلي درجة تدعو للخجل ولا أجد في قاموس كلماتي ما يمكن أن يقال بعدها سوى (رحمك الله يا ماغوط).

ليست هناك تعليقات: